من منا لم يحلم بأن يكون بطل الأبطال؛ بشري يمتلك قدرات لا يمتلكها أحد؟ ماذا لو لم تتقبل تلك القدرة التي أهديت إياها، وتحكمت هي بك في النهاية؟ بل وصنعت منك وحشا لا يستطيع التعايش مع غيره من البشر؟ وحاولت أنت أن تتحكم بمصائرهم وكأنه لا يعلوك أحد؟ ماذا لو كان هناك ثمنا لابد لك من دفعه؟ ماذا لو صادفت شخصا يمتلك قدرة أخرى لا تملكها فلم تستطع تملكه؟ هل ستهاجمه أم ستصادقه؟
لتتعرف على أحداث هذه القصة لا تدع الفرصة تفوتك وشاهد الفيلم الياباني الرائع الغير متكررة أحداثه “الوحوش”، والذي يتعرض لحبكة ملؤها القيم الإنسانية العالية، كالحفاظ على الصداقة وحماية الضعفاء ومواجهة الشرور الإنسانية بإحياء المشاعر أولا ثم التذكير بالقومية اليابانية، إنها ليست قصة تعرض لتُنسى بل تؤكد على أن كل منا له حدود لا يتخطاها مهما علا ومهما أوتي من قدرات، فالكل إلى سبيل واحد وهو الموت، ولهذا ترى البطلين يرددان عبارة شهيرة فحواها أن المغزى من الحياة أن يعيش الإنسان؛ فهوى لا يدري متى سيموت.
