أقدم هنا ترجمة لبعض النصوص والحكايات من مجموعة الحكايات القديمة “أوجى شووإى” والتى مر على تجميعها باليابان أكثر من ألف سنة
والجكايات مكتوبة باللغة الكلاسيكية اليابانية القديمة…وأقدم هنا الحكاية الأولى وهى حكاية نشأة هذه المجموعة من الحكايات فى حد ذاتها
زمان..زمان …كانت هناك حكاية معروفة بين الناس بإسم ” حكاية نائب وزير الميمنة” وكان اسم نائب الوزير هذا هو “تاكاكونى” وهو حفيد الامبراطور “غودايغو” وهو الابن الثانى لنائب وزير الميمنة “طوشى تاكا” . وقد حدث أنه بعد أن طعن فى السن صار يواجه المتاعب الصحية فى الصيف بسبب الحر , فجاء فى سنة من السنوات وطلب من سيده وزير الميمنة إعطاءه إجازة فحصل عليها , فصار من الشهر الخامس حتى الشهر الثامن من ذلك العام يعتكف فى مكان ناء إسمه “نانسين بوو” عند طرف جنوب أحد المعابد البوذية فى منطقة “أوجى” بضواحى العاصمة “كيووطو” فصارت من هنا تسميته ب “نائب وزير ميمنة أووجى” . صار “أوجى داى ناغون” هذا يربى لحيته بشكل غير مهندم ..وكذلك كان يرتدى ملابسا رثة , وافترش الأرضية الخشبية لكوخه بالخيش وصار يجلس عند باب الكوخ وهو يهوى بمروحة ورقية من شدة شعوره بحرارة الجو..وكان يستوقف العابرين بكوخه بصرف النظر عن اوضاعهم الاجتماعية ويطلب منهم ان يسردوا عليه الحواديت القديمة حتى صار يدون كل تلك الحكايات فى مجلد كبير ..وكان يقضى بقية وقته مضطجعا على الأرض .
كانت من الحكايات منها من الهند ومنها من الصين ومنها من اليابان . وكان من الحكايات من هو مسل ومن الحكايات ماهو مرعب ومخيف ومن الحكايات مايبعث على الشفقة ومنها مايبعث على التقزز ومنها المضحك والمثير للسخرية , وصار الناس يستمتعون بقراءة تلك الحكايات التى تكونت من 14 مجلدا . وقد انتقل الى ايادى الناس نسخ من المخطوط الأساسى والذى كان بحوزة شخص يدعى ” جيجووطوشى سادا” , وحدث بعد ذلك ان تنقل ذلك المخطوط بين ايادى الكثير من الناس حتى صارت هناك نسخ متعددة بتفاصيل مختلفة . ومع مرور الزمن إستقر الناس على مخطوط عنوانه “حكاية أوجى شووإى” ..جمع حكاياته نائب وزير الميمنة الملقب ب أوجى داى ناغون