زمان زمان..كان ياما كان..كان للأميرة “مياسونضوقورو” أختاً أكبر منها لها قدرات كثيرة ومتعددة، وكانت تمتاز عن أختها الأميرة الصغيرة تلك بالقدرة على كتابة الشعر بمهارة فائقة ،وقد حدث أن ماتت أمهم وهم لايزالون صغار السن ، ولأن التى قامت بتربيتهن هى زوجة أبيهم فلم يفعلوا كل ما يحلو لهم ، ولهذا فقد كتبت الأخت الكبرى للأميرة “مياسونضوقورو” تقول:
ولأن العمر..
فان..
ولن يعيش المرء
الى..
مالانهاية
فأضعف الايمان..
حين يعيش المرء
الحياة القصيرة هذه
فليته ينسى الهموم
ويعيش..
سعيدا..
مرتاح البال !
كذلك فقد قامت مع بداية فصل الربيع باقتطاف بعض زهور
المشمش اليابانى وارتجلت بيتين من الشعر قالت فيهما:
إذا استمر هذا
العبق..
دون تغير
فلن تترحم على..
الربيع
ولن نسرح بخواطرنا..
بعيدا !
ولأن تلك الأخت الكبرى كانت ذكية وجميلة فقد حاول الكثير من الرجال التقرب منها وأرسلوا إليها الأشعار، لكنها تجاهلتهم جميعا ولم ترلا ينبغىد على رسالة أحد منهم. فكان أبوها الامبراطور ينصحها قائلا:” إن الفتيات مصيرهن الى الزواج فلا ينبغى أن تنتهى حياة الفتاة وهى وحيدة دون زوج وأولاد ، ولهذا فعليك أن تردى على الرسائل التى تأتى إليك”..كذلك كانت زوجة أبيها تحاصرها دائما بنفس الكلام، فكتبت الأميرة بيتين من الشعر ردا على هذا الالحاح قائلة :
ربما لاتعرف..
كم أحبك يا أبى..
فحبك..
يكفينى..
فقد تظن أننى..
فتاة..
بلا قلب
ولكن كلا..
فحبك عندى..
يكفينى !
إن مادفع الأميرة الى كتابة هذه الأبيات من الشعر هو إلحاح والدها الامبراطور المستمر على تزويجها ،رغم أنها كانت تضمر فى قرارة نفسها أن تعيش طول عمرها عزباء دون زواج. وهكذا ماتت هذه الأميرة عن عمر 29 عاما دون أن تتزوج !